كتبها رشدي الغدير ، في 17 مايو 2009 الساعة: 19:56 م
في نظري أن كل فتاة سعودية تستحق جوائز الدنيا على صبرها الأيوبي, وعلى
إستمراريتها في الحياه بل على وجودها في هذهِ الدنيا من الأساس
ولنأخذ هذهِ النقاط على سبيل المثال
* السعودية هي الوحيدة التي عندما تعشق , أو تُقرّر أن تعشق فهي تغامر بحياتها! ودعونا لا ننظر للأمر من زاوية أخلاقية أو وعظية , فالفتاة السعودية عندما تخوض علاقةً حتى وإن كانت هاتفية , هي مُعرّضة في حال كُشفت للعقاب الشديد , وربما السجن , وفي بعض الأحيان القتل من ذويها , أليس ذلك شجاعةً وإنتحاراً
* السعودية هي الوحيدة في الدنيا والتي إن قرّرت الخروج لمطعمٍ أو للتسوق مثلاً , يجب أن تقوم بالكثير من الإحتياطات على الصعيدين الكلي والنفسي , فأي خطأ في لبسها , كلامها , طريقة مشيتها , قد يجعلها عرضة للمشاكل من الهيئة , أو المضايقة من الشباب , وقد ينتهي الأمر بملاحقتها بسيارات لبيتها وكأنها هاربة مطلوبة , أليس الخروج من البيت في حالها يُعتبر شجاعةً؟
* السعودية هي الوحيدة في العالم التي يجب أن لا يعرف الآخرون إسمها الكامل
, الوحيدة التي إن إنتشرت صورتها وإن بالخطأ أصبحت مجرمةً في عين أهلها والمجتمع, الا يُعتبر منح السعودية لصديقتها صورتها , أو تصويرها في أستوديو , أو حملها لجوالها الذي قد يضيع وفيه صورها شجاعةً ومُغامرةً قد تأتي بعواقب وخيمة؟
* السعودية هي الوحيدة في العالم التي تخشى من سائقها بل وتداهنه وترشيه أحياناً لإرضائه مع أنه يعمل لديها لا العكس , فغضب السائق في بعض الأحيان قد يعني التأخير في الوصول , التحرشّات
(من يصدّق ذلك!)
, أو الوشاية بأسرارها الصغيرة لدى أهلها مما قد يوقعها بمشاكل لا تُحصى , ثم ألا يُعتبر تعاملها اليومي الإلزامي مع ذلك الغريب شجاعةً بحد ذاته؟
* السعودية هي الوحيدة في العالم التي لا تكتمل إنسانيتها إلا بالزواج والخروج من بيت أهلها والوحيدة التي لا يد لها بإيجاد ذلك الزوج , فعليها الإنتظار ثم الإنتظار إلى أن يأتي أحدهم ليراها ويفحصها! لتُختار إن كانت محظوظةً من الخيارات المتاحة , أو أن يُقرّر أهلها عنها .. هي الوحيدة التي تموت يومياً إن لم تتزوج وفي نفس الوقت لادور لها في ذلك , وزواجها بحد ذاته مُغامرة لجهلها بذلك الزوج والذي قد يثبت أنه مريضاً نفسياً أو مجرماً مثلاً , فألا يُعتبر زواجها أيضاً شجاعةً؟
* السعودية هي الوحيدة التي لا تستطيع أن تتّصل بأحدهم بالخطأ , فهو خطأ مكلّف أحياناً , والوحيدة التي لا يجب أن تبتسم لغريب , فهي إبتسامة مُكلّفة أحياناًوالوحيدة التي تختبئ كالمجرم عند دخول عاملٍ لبيتهم لإصلاح أمرٍ ما حتى ينتهي ويغادر
* السعودية هي الوحيدة التي يجب أن تتقن تقمّص الأدواروالشخصيات لتعيش , فهي الوحيدة التي تظهر بشخصيةً أمام أهلها وأخوانها وشخصيةً أُخرى أمام صديقاتها , الوحيدة التي تظهر بالإنترنت بإسمٍ مستعارٍ وصورةٍ تعبيرية لا تعبّر عنها بالضرورة , والوحيدة التي لديها شريحتين موبايل واحدة لأهلها بشخصيةٍوأُخرى لعالمها الخاص بشخصيةً أُخرى مُغايرة , أليس من الشجاعة والذكاء أن تستمر بتلك الشخصيات ولا تُكشف؟ ولا أجدع من أجدع ممثله بهوليود
* السعودية هي الوحيدة في العالم والتي يجب أن تتعلّم أن تسير بدون أن ترى! , وتلك مّلّكة وموهبة خطيرة لا يتقنها غير السعودية, فهي الوحيدة التي تُغطي وجهها بالكامل ومع ذلك تسير وترى أمامها ويجب أن لا تُخطئ أو تسقط وكأنها في إمتحان سير يومي , ألا تُتعبر تلك أيضاً شجاعةً؟
*السعودية هي الوحيدة في العالم التي تجتهد بدراستها مع علمها إن ذلك الإجتهاد لا قيمة له لمحدودية الوظائف المُتاحة لها<<هذي اللي عورت قلبي و لكنها تثق بالمستقبل و هي الوحيدة التي لكي تتاجر يجب أن تُسجّل عملها الخاص بإسم شخصٍ آخر وأن تثق به (زوجها أو والدها مثلاً) , الوحيدة التي يجب أن تثق بالآخرين ليقوموا بأغلب أمورها الحياتية , ألا تُعتبر تلك الثقة العمياء شجاعةً؟
*السعودية هي الوحيدة التي عندما تسافر للخارج ترتدي العباءة السوداء والنقاب أحياناً في منظرٍ مرعبٍ للآخرين وخصوصاً الأطفال , ولكنها لا تبالي بذلك إمّا إيماناً منها بمبادئها أو لإنها مُجبرة – لا فرق -فهي تسير ولا تبالي بنظرات الإستغراب والإزدراء أحياناً , أليس ذلك شجاعةً؟
هذهِ أمثلة بسيطة على صبر الفتاة السعودية وشجاعتها :
فما أقول إلا يالبــــــــــــــــى السعوديـــــــــــات
الله لايحرمني من تعليقاتكـــــــم