الحــــب & الخياااانه

الحب والخيانه وجهان لعمله واحده ..!!

مررت يوما ما بشخص لاأستطيع أن أتناسى في يومٍ ما أني كنت قد مررت به ...؟!

كان شاحب اللون مسود الوجه ينظر هنا وهناك وكأنه طفل في أوائل العمر هئيته لاتبشر بالخير ..!!

كنت خـآئفاً بعض الشي ولكن تمالكت نفسي أمامه فنظر إلي نظره كأنت مليئه بالحزن والأسى فهدئت من روعي وبدأت أطمئن أني لست الوحيد الذي مر به وبدأ الفضول لمعرفه مالذي اصــآبه ..؟!

جلست بالقرب منه وبدأت أسأله عن الحال فرد علي بنظره من عنيه تملأها الدموع فأدار وجهه عني فقلت له : لماذا .؟!

فقال لي اليك قصتي .....

أنا شخص عادي كغيري من الناس لست بمجنون بل أنا من علم نفسه بنفسه بتوفيق من الله بالرغم مما قد عانيته ف لله الحمد والمنه على ماقدر ..

فقلت له :
ومما تعاني..؟!
فرد قـآئلا :شـاء الله وأن قدر لأبي الرحيل وأنا لاأزل صغيرا بالسن ولي اختين واخ اضغر مني فشعرت بكوني الرجل الاول أني أنا من يجب عليه رفع تلك المسؤليه كامله على عاتقه لم ايـأيس أبداً كنت اذهب للمدرسه صباحاً وأعود بعدها للعمل خارج البيت لجلب مايمكن جلبه من نقود لأسد بها رمق اسرتي ..
لم أكن متذمرا للحظه واحده بل كنت اشكر ربي على ماووهبه وقدره لي ..
يوما بعد يوم دارت الايـأم وقدر لي أن اتخرج من المرحله الثانويه وكانت ظروف المعيشه ولله الحمد على مايرام بالرغم من أن الحياة تتطلب الكثير من التضحيه لنيل اعلى مراتب الراحه في المعيشه ..
لاأخفيك أني كنت طموحا كفايه لنيل تلك المراتب ..
فبدأت رويدا رويدا انحو نحو تلك المراتب وفي نصب عيني نيل التميز بكل شي لتعويض ماخسرته امي واخوتي وجعلهم أسعد الناس ..
فألتحقت بالجامعه بقسم إداره الاعمال وتميزت حيث كان هدفي نيل الشهاده والالتحاق بشركه ما وتكوين رأس مال جيد وتحقق لي ذلك ولكن ..؟؟!!

حين كان التخرج كنت ذلك الانسان الذي لاتسعه الأرض من الفرحه وكان التكريم لي من قبل منسوبي الجامعه فتقدمت بطلب الوظيفه وسرعان ماتم ذلك بدعاء من امي ..
صرت مجتهدا ومتحمسا لنيل اعلى المناصب بتلك الشركه وقد كان لي ذلك بأخذ الثقه إلى أن حان يوم نهايتي ..؟
فقلت له وكيف كان ذلك فقال :
كنت لاأعرف للحب طريق غير الحب الذي أكنه لوالدتي وأخوتي .. فتعلق قلبي بفتآة في مكتمل العمر كـآنت جميله كفايه بل كانت في عيني اجمل من القمر بذاته وارق من الورد واعذب من نسيم البحر وهادئه كهدوء الليل بل شخصيتها التي كانت كسحابه بيضاء مرت من أمامي قبل أن تتحول تلك السحابه والحلم الذي كنت اعيش به إلى سحابه سوداء بليله ظلماء ..

بدأ مشواري معها عندما التقيتها صدفةً بشـآرع بالقرب من سوق فرمقتني بنظره وبادلتها تلك النظره التي تنم عن الإعجاب فقلت فأشــآرت إلي بجوالها لم أفهم بدايه ماتقصد لكن سرعان مافطنت لذلك وأخذت رقمها وبدأنا بالتواصل مع بعص لانكر أني قد وصلت حد الجنون بحبها وهي كذلك فقلت لها لن أتزوج غيرك سوف ابقى طيله عمري انحت الصخر بحبك واسقي الورد بحبك وأن اجعل القلب ينبض بإسمك وعروق دمي تنطق بجمالك أن تدمع عيني لدموعك وأن اهب لك روحي لتعيشي ..

قد كانت الملاك الذي تملكني ..
قد كانت لوقلت لك الحياة الفرح السعاده الهلاك والموت كل مايعنيني بهذي الدنيا ...؟!

فقلت له عظيم أنت ..!
فقال : أنت من يرى ذلك فقط ..؟!
فقلت لماذا من يستطيع أن ينكر ذلك بعد سماع قصتك .؟!
فقال : لااحد .؟!
فقلت : ماذا تقصد .؟!
قال : أنا لاأقصد إنسآن بعينه بل أقصد الحب .!
قلت : الحب .؟!
قال : نعم الحب .؟!
فقلت : الحب يعمل كل هذا .؟!
قال : الحب أعمى مقوله كم سمعنا بها ولكن لايتعرف على تلك المقوله الا من وقع فعلا بالحب حيث تعيش فتره من اللاوعي إذ أنك لاتترك لعقلك فسحه لنيل ماناله القلب من تحديد المصير ..؟!
فقلت : فقهني إذا .؟!
قال : الحب شعور جميل بل هو سهم يصيب القلب لاندري متى يكون زمانه او مكانه ولكن عندما يصيبنا تتحول القلوب إلى بساتين تملأها الورود ويكون القلب المتصرف الرسمي بجميع تصرفاتك ..؟!
فقلت وضح ماتريد قوله .؟!
قال : الحب شي عظيم جميل أن نصاب به ولكن الأجمل أن نعرف هل هو الحب الحقيقي أم الحب الوهمي ..!
فقلت : حب وهمي وحب حقيقي مالذي تريد أن تصل إليه .؟!
قال : الحب يكون بالتضحيه بالإحساس الصـآدق بالتوآصل الروحي بكل ماتملكه من مشاعر واحاسيس ولكن ..؟!
سكت قليلا وقلت له : لكن ماذا .؟!
قال : لكن يجب أن تكون تلك المشاعر والاحاسيس متبادله وليست من طرف واحد .!!
فقلت له هل تعني .... فقال نعم ..!!
أنا مريض ومريض المحبه لادواء له حاولت ولم استطع حاولت أن أتنساى الماضي ولم واستطع ..!!
فقلت : كيف حدث ذلك .؟!
قال : كنت أبادلها وتبادلني الحب لدرجه الهيام بل العشق اللامحدود فجأة تغيرت الأحوال إلى إقفال الجوال لفتره ليست بالقصيره وعندما اتصلت بها أجابت وقالت من أنت وماذا تريد .؟!
رددت ضاحكاً قلت في نفسي لابد انها تريد أن تداعب محبوبها فسألتها عن الحال وعن الغيبه الطويله فردت : ليه مشتاق .؟
قلت لها : وهذا سؤال ..؟!
قالت : نعم هل تظن أنني متيمه بحبك هل أنت مجنون أنا كنت أتلاعب بك إنها لعبه فقط لاغير لقد كنت طفشانه تلك الفتره فرأيتك فقلت في نفسي لماذا لاأتعرف عليك وامضي الوقت معك وبعدها اتركك لأن كل ماقلته لك كان لمجرد تمضيه الوقت فقط لاغير .. هل كنت تظن أنني سوف أقبل أنسـآن مثلك يحبني .؟
اصبت بالذهول بل بصاعقه ....!!!!
قالت : أتمنى أن تنسى ماصار ياشاطر وخيرها بغيرها ..!!
لم أستطع تمالك نفسي فأجهشت بالبكــاء اغلقت الهاتف وعيني لاتقف عن مداعبه الدموع ..!!
ابكي بليله ظلماء على موت قلبي ..!!
تدهورت حالتي الصحيه للاسوأ بقيت طريح الفراش لا أذهب إلى أي مكان بل بغرفتي لأشهر أحاول أن افيق من صدمتي ولكن لاجدوى ..
فُصلت من الشركه ..!!
بقيت عاله على اسرتي ..!!
تدهورت حاله امي وتوفيت بعدها ..!!
بقى اخوتي كما هم ..!!
فشلت بإختبار الحياة ..!!
فقدت كل شي ..!!
خنت اسرتي ..!!
لم أتعلم عن الحياة الا القليل ..!!
تعلمت شي واحد فقط ..!!
تعملت أن الحب والخيانه وجهان لعمله واحده ..!!
فنظرت إليه وقلت له كيف يكون ذلك ..؟!

قال لي ..!!
قد احببت من لايستحق الحب فخنت بذلك من يستحقه ..!!