[center]الله يرحمها والله العظيم قليلة فيهم حيوانات لعنة الله عليهم أعوذ بالله أيش العالم هذي شي ما يخطر على البال
أسدل الستار في مكة المكرمة أمس على قضية الطفلة البرماوية كلثوم (سبعة أعوام)، والتي قضت تعذيبا قبل خمسة أشهر على يد والدها وزوجته، بحكم أقره ثلاثة قضاة في المحكمة العامة في مكة المكرمة صباح أمس بقتل الزوجة تعزيراً وسجن والدها 15 عاماً. وقدم المدعي العام خلال جلسة النطق بالحكم التي استمرت ساعات عدة، كامل ملف التحقيق والذي تضمن اعترافات الأب والزوجة، فيما لم تقتنع أم كلثوم وزوجها بالحكم، وطالبا بتشديد العقوبة على والد الطفلة. وكشفت التحقيقات التي أجراها المحققون في هيئة التحقيق والادعاء العام مع زوجة والد كلثوم عن تفنن الزوجة في ممارستها لتعذيب الطفلة كلثوم، إلى درجة أصبح جسمها الطري الغض مشوها تماما وفيه الكثير من البقع السوداء، كما كشفت التحقيقات في حينها أن زوجة الأب تجردت من إنسانيتها، حتى وصل بها الحال إلى استخدام أساليب عدة في التعذيب وصلت إلى درجة إدخال عصا في مناطق حساسة من جسد الطفلة ولعشرات المرات. كما كشفت التحقيقات عن أن والد الطفلة كان على علم بما يحدث لفلذة كبده دون أن يحرك ساكنا بل زاد من تشجيعه لزوجته، مطالبا إياها بزيادة التعذيب بحجة تأديبها. وأشارت التحقيقات إلى أن تواصل التعذيب المجدول من قبل الزوجة وبتشجيع والد كلثوم، أدى إلى إزهاق روح الطفلة، بين يديهما، ما دعاهما للتفكير بالتخلص من مأزق موتها بنقل كلثوم المعذبة إلى مستشفى الولادة والأطفال، مدعين أن الزوجة ضربت الطفلة كلثوم بلطف لأنها تبولت في فراش نومها بهدف تأديبها، لكنها ــ وبحسب مزاعم الزوجة ــ، هربت منها أثناء ضربها بلطف وسقطت من أعلى الدرج ما أدى لتشوه جسدها ووفاتها.
كما أفادت زوجة والد كلثوم خلال اعترافاتها لرجال الأمن في المستشفى أن كلثوم ابنتها وأن زوجها مسافر والرجل الذي أنقذهم ما هو إلا أحد جيران المنزل، إلا أن حيلة الزوجة لم تنطل على رجال الأمن، إذ لم تبد المرأة أي تأثر لفراق ابنتها إطلاقاً، إذ انتقل رجال الأمن المختصون إلى منزل الأسرة ومع محاصرة المرأة بالأسئلة اعترفت بتفاصيل القضية الفاجعة واعترفت بأن الرجل الذي نقلهما إلى المستشفى هو والد الطفلة كلثوم وأنها زوجته الثانية وهي من بدأ بتعذيبها حتى فارقت الحياة بعلم ودراية والدها الذي شجعها على ذلك، إذ أشار في اعترافاته إلى أنه شاهد زوجته أكثر من مرة تعذب طفلته وأنه كان يرغب بذلك على أمل تأديبها وبهدف تربيتها.
هذي القصة بالتفصيل
أيدت دائرة النفس بهيئة التحقيق والادعاء العام بالرياض أمس توصية فرع الهيئة بمنطقة مكة المكرمة والتي تقضي بإصدار أحكام تنص على قتل المتسببين في وفاة الطفلة "كلثوم" وتشمل هذه الأحكام والد كلثوم وزوجته وعدداً من أقاربها في قضية التعذيب الجسدي والاعتداء الجنسي على الفتاة قبل وفاتها.
ووفقاً لمصدر في الهيئة سيحال ملف القضية إلى المحكمة الشرعية خلال أسابيع، بعد أن كشفت التحقيقات أن الطفلة تعرضت بالفعل للاغتصاب والضرب المبرح قبل وفاتها.
أيدت دائرة النفس بهيئة التحقيق والادعاء العام بالرياض توصية فرع الهيئة بمنطقة مكة المكرمة القاضي بإصدار أحكام تقضي بقتل المتسببين في وفاة الطفلة "كلثوم"، وهم والدها وزوجته وعدد من أقاربها نتيجة ضربهم لها إلى جانب إدانة بعضهم بالاعتداء عليها جنسيا قبل وفاتها.
وأكد مصدر بهيئة التحقيق والادعاء العام بمنطقة مكة المكرمة أمس لـ"الوطن" أن ملف الطفلة سيحال خلال أسابيع إلى المحكمة الشرعية بعد أن كشفت التحقيقات أن الطفلة "كلثوم" تعرضت بالفعل للاغتصاب إلى جانب الضرب المبرح على يد والدها وزوجته وعدد من أقارب الزوجة الذين أدينوا بممارسة الفاحشة بالطفلة قبل وفاتها.
وأشار إلى أن تأييد دائرة النفس بالهيئة لهذه التوصية يأتي ضمن إجراءات إحالة ملف الطفلة إلى المحكمة الشرعية خلال أسابيع. وكانت الحادثة قد تناولتها "الوطن" في العدد 3073 الصادر في 27 من شهر فبراير الماضي وتعود تفاصيلها حين استقبل قسم الطوارئ بمستشفى النساء والولادة بمكة الطفلة كلثوم "من الجنسية البرماوية" ذات السنوات السبع في ساعات الصباح الأولى بصحبة والدها وزوجته، حيث ادعى الأب في بداية الأمر أنه جار لوالد الطفلة، وبالكشف عليها تبين أنها متوفاة قبل نحو 3 ساعات من وصولها المستشفى وتظهر على جسدها آثار ضرب مبرح. ليتم الاتصال بالجهات الأمنية المختصة حيث أوقفت الأب وزوجته. وبدأت التحقيقات حول ملابسات الحادث تأخذ مجراها قبل أن يؤكد تقرير الطب الشرعي أن الطفلة تعرضت لتعذيب وحشي واعتداءات جنسية. كما كشفت التحقيقات أن الطفلة تعيش مع والدها وزوجته فيما تعيش أمها المنفصلة عن والدها في مدينة الطائف. وتظهر آثار ضرب وتعذيب مبرح على جسدها الهزيل. وبرر الأب وزوجته الأمر في البداية بأنه بغرض تأديبها، ليعترفا بعد ذلك بتفاصيل الاعتداءات